كرة القدم، الفورمولا 1، الملاكمة، الجولف والمصارعة: السعوديون يخصصون المليارات من أجل صورة أكثر إيجابية

في نهاية المطاف، لم يستسلم ليونيل ميسي لدولارات النفط القادمة من المملكة العربية السعودية، لكن كبار لاعبي كرة القدم كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو سابقًا لم يتمكنوا من مقاومة إغراء الراتب الهائل في المملكة العربية السعودية . إنهم ليسوا الوحيدين. تنفق المملكة العربية السعودية الكثير من مليارات الدولارات من أجل ترويج وعمل دعاية ضخمة للبلاد بشتى أنواع الطرق. لماذا؟
يصادف شهر أكتوبر مرور خمس سنوات على جريمة القتل التي تعرض لها جمال خاشقجي. وعمل الصحفي السعودي في صحيفة واشنطن بوست . وتبين أن زيارة خاشقجي غير المبررة للقنصلية السعودية في إسطنبول كانت خطأوأثارت بعض الشكوك.
تحدث العالم عن الأمر باعتباره عارًا، ولكن بعد مرور خمس سنوات، لا يزال محمد بن سلمان  أقوى رجل في الدولة وفي الشرق الأوسط. والده، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (87 عاما)، هو رئيس البلاد والملك بشكل رسمى، لكن في الواقع، يحرك ابنه زمام الأمور منذ عام 2017. في الواقع لم يتغير شيء بالنسبة له.

ميزانية استثمارية بقيمة 580 مليار

ومن أجل إعطاء صورة أكثر إيجابية للبلاد، قدم السعوديون أنفسهم في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الرياضة. ويضم الصندوق الاستثماري – صندوق الاستثمارات العامة – مبلغًا ضخما قدره 580 مليار يورو. ويشمل ذلك الاستثمارات في كرة القدم (ليس فقط في بلدنا، ولكن فكر أيضًا، على سبيل المثال، في الاستحواذ على نادى نيوكاسل يونايتد)، والفورمولا 1، والملاكمة، والجولف، وحتى المصارعة الاستعراضية.

ويؤكد بيومينغ أن صناعة الترفيه تعمل أيضًا بأقصى سرعة. على سبيل المثال، تقام في السعودية حفلات شعبية وحفلات موسيقية مع نجوم البوب. لم يكن من الممكن تصور ذلك قبل عشر سنوات في هذا البلد الإسلامي المتشدد. لكن مع قدوم محمد بن سلمان يعلم أن شيئًا ما يجب أن يتغير، سواء على المستوى الدولي أو بالنسبة لشعبه”.
وقد وضع ولي العهد السعودي رؤية اقتصادية، رؤية 2030، لتصبح أقل اعتماداً على النفط: “هناك حاجة إلى المليارات لتمويل المشاريع الضخمة في مجال البنية التحتية والسياحة. الأموال التي يجب أن تأتي جزئيا من المستثمرين الأجانب. والرياضة على وجه الخصوص هي أفضل وسيلة لتعزيز سمعتك وتكون طرفًا جذابًا لهذا التدفق الأجنبي للأموال.

ويشير بول آرتس، خبير شؤون الشرق الأوسط بجامعة أمستردام، أيضًا إلى أن السعوديين يريدون جعل الاقتصاد الأحادي الجانب أكثر تنوعًا. سيستغرق الأمر سنوات، لكن الدخل من الغاز والنفط سوف ينضب في نهاية المطاف”. ويرى أيضًا أن الشباب بحاجة إلى إصلاحات. على سبيل المثال، يُسمح للنساء بقيادة السيارة وحضور الحفلات الموسيقية والعمل أكثر وممارسة الرياضة. ومؤخراً، ذهبت أول امرأة سعودية إلى الفضاء.

المملكة العربية السعودية تستثمر المليارات من أجل صورة أكثر إيجابية من خلال الرياضة

وبينما تعمل المملكة العربية السعودية على تحسين صورتها الذهنية العالمية، تبرز الرياضة كأداة فعالة لتحقيق هذا الهدف. وبدأت المملكة باستضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في كرة القدم، والفورمولا 1، والملاكمة، والجولف، والمصارعة.
علاوة على ذلك، تستثمر المملكة العربية السعودية بشكل نشط موارد كبيرة في عالم الرياضة بهدف إعادة تشكيل نظرتها الدولية. على مدى السنوات الأخيرة، نجحت في جذب شركات المراهنات الرياضية الكبرى مثل 1xbet، والتي تعتبر الآن المملكة العربية السعودية سوقًا مهمًا لخدماتها.

تشتهر شركة 1xbet بأنها واحدة من أفضل شركات المراهنة عبر الإنترنت على مستوى العالم وقد قامت بتوسيع خدماتها لتلبية احتياجات عشاق الرياضة في المملكة العربية السعودية. وقد أدى هذا التوسع إلى زيادة في نشاط المراهنة على مجموعة واسعة من الأحداث الرياضية في البلاد. لا يدل هذا التعاون على التقدم الذي تم تحقيقه من خلال مبادرة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا محوريًا في استراتيجية الدولة لتعزيز صورتها العالمية الإيجابية.

ومن خلال استثماراتها الكبيرة في الرياضة والشراكات الإستراتيجية مع منصات رياضية بارزة مثل 1xbet، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز سمعتها الإيجابية على الساحة العالمية ووضع نفسها كوجهة رئيسية لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية.

التنافس مع الدول المجاورة

ووفقاً لآرتس، فإن ما يلعب أيضاً دوراً في تركيز ولي العهد على الرياضة هو النهج المتبع في التعامل مع السمنة في بلاده، حيث يعاني 40% من السكان من زيادة الوزن. “لقد زاد عدد الاشتراكات في الصالات الرياضية بشكل كبير.” لكنه يعتقد أيضًا أنه لا ينبغي الاستهانة بالتنافس مع الدول المجاورة.
لقد حققت دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة نجاحًا طويلًا في الأحداث الرياضية الكبرى والسياحة. “